فضائل صلاة التراويح الكثيرة تعرفوا عليها واستفيدوا منها
أولا – مقدمة شاملة عن فضائل صلاة التراويح:
فضائل صلاة التراويح متعددة ومهمة ويجب على كل شخص الاستفادة منها قدر المستطاع، ففي هذا الشهر المبارك ، لا بد من استحضار صلاة التراويح ، وهي صلاة خاصة بهذا الشهر، لذلك سنحدد صلاة التراويح ونوجز بعض خصائصها، ويستند تذكيرنا إلى عمل الشيخ محمد بن صالح العثيمين المسمى “أبواب الصوم وصلاة التراويح والزكاة” وعلى عمل الشيخ عبد العزيز بن باز “فضل الصيام وصلاة الليل”، ومن رمضان “.
ثانيا – من فضائل صلاة التراويح في شهر رمضان:
تعتبر صلاة التراويح هي صلاة الليل الجماعية التي يكون الإقبال عليها في شهر رمضان المبارك، وتكون بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، نحن نعلم أن صلاة الليل ينصح بها بشدة ، خاصة في شهر رمضان لكون النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) قال في حديث رواه البخاري:”من قضى ليالي رمضان في الصلاة بالإيمان ورجاء الثواب غفر له ما تقدم من ذنوبه”، وهكذا نصحنا نبينا الكريم (عليه الصلاة والسلام) بهذه الصلاة، وسيكون من العار إهمالها. وفضائل صلاة التراويح كثيرة ومتعددة ويجب اكتسابها.
ثالثا – صلاة التراويح أنها سنة نبوية :
من فضائل صلاة التراويح في رمضان ، أنها سنة نبينا الحبيب (عليه الصلاة والسلام)، وسئلت عائشة رضي الله عنها عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان؟ ثم قالت: لم يصلي أكثر من إحدى عشرة ركعة ، سواء في رمضان أو خارجه، (رواه البخاري ومسلم).ويجب أن نستغل شهر رمضان هذا لنفعل كل ما في وسعنا لإرضاء ربنا وما هو أفضل من إتباع طريق رسوله (عليه الصلاة والسلام)؟ منذ اللحظة التي نتمتع فيها بالقدرة على أداء صلاة الليل هذه ، ويجب أن نفعل ذلك.
ومع ذلك ، فيما يتعلق بعدد الركعات ، يمكن للإمام أن يصلي أكثر من إحدى عشرة ركعة، وبالفعل عندما سئل النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) عن صلاة الليل قال: صلوا ركعتين في نفس الوقت، وإذا كنت تخشى أن يفجر اليوم ، صلي ركعة واحدة من شأنها أن تختتم و تجعل الصلاة عجيبة، وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم.
لذلك من الممكن أداء إحدى عشرة ركعة ، أكثر أو أقل، و فيما يتعلق بالعدد الدقيق ، تختلف الآراء ، لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع ، ندعوك لقراءة “كم عدد الدورات (ركعات) لصلاة الليل في رمضان؟ من بيت الإسلام. والأفضل إتباع السنة ، والتطبيق ، والاستغناء عن الوقت ، دون أن يتعب من يصلي خلفنا، وهذه من فضائل صلاة التراويح.
رابعا – صلاة التراويح عمل صادق ومتواضع:
لسوء الحظ ، يندفع العديد من الأئمة إلى صلاة التراويح حتى لا يكون لدى الناس وقت لأداء فرائض الصلاة، وهذا مكروه ؛ لأن الإمام لا يتصرف في أداء ركن من أركان الإسلام، وجب أن نؤدي صلاة التراويح بأفضل ما نستطيع، ومما لا شك فيه أن من صلى التراويح حتى النهاية له أجر من قضى الليل حتى لو نام بعده مباشرة.
ويمكن للمرأة أن تحضر هذه الصلاة بشرط ألا تلفت الأنظار إليها وعليها أن تكون بملابس الحشمة وعدم تعطيرها، ولا ينبغي لهن أن يلفتن الانتباه بشكل يومي وخاصة عند الذهاب إلى المسجد ، وإلا فالأفضل البقاء في المنزل، ومن المهم أن تصلي بإخلاص يوميا وكذلك لصلاة التراويح، ويجب ألا نتسرع بل نبقى مركزين ، صادقين ، نتأمل في كلام الله ، ونكرس له الجسد والروح ، ونضع فيه كل قلوبنا، وهذا يبقى من أهم فضائل صلاة التراويح.
الهدوء والإخلاص والصدق أركان أساسية للصلاة، لذلك دعونا نحرص على عدم الإسراع أثناء الصلاة بل التأمل، وقال النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) في هذا: (إن أعظم السارق من الناس من سرق صلاته، وكيف يسرق المرء من صلاته يا رسول الله؟ سأل الصحابة، قال (عليه الصلاة والسلام): بغير إتقان ميله ولا سجوده. (رواه أحمد والدريمي).
فلنكثف في هذا الشهر المبارك دعاء الليل وقراءة وتعلم وتأمل القرآن الكريم، ودعونا نحمد الله رب العالمين ليلا ونهارا ، ونستغفره بأفضل طريقة ممكنة ، وننحن له بإخلاص وصدق ، ونحاول إتباع نهج نبينا الحبيب (عليه الصلاة والسلام). راجين من الله أن يرحمنا ويغفر لنا.
خامسا – صلاة التراويح وسيلة لمغفرة الذنوب :
“جعل الله صيام رمضان واجبا، وجعلت صلاة التراويح سنة نبوية، ومن صام وصلى صلاة الليل مؤمنا بالفضائل ويطلب أجره من الله سبحانه وتعالى يخلصه من ذنوبه وهو مولود جديد “. (ناساي) فله الكثير من الأجر، ومن صلى التراويح يبنى له قصر من الياقوت في الجنة.
وفضائل صلاة التراويح كثيرة ومتعددة، فعندما تكون أول ليلة من رمضان ؛ تفتح أبواب السماوات والجنة، ويستمر هذا حتى آخر ليلة في شهر رمضان، كل من صلى ؛ عن كل سجدة يقوم بها في ليلة من ليالي رمضان تحسب ألف وسبعمائة حسنة، وسيبنى له قصر من الياقوت الأحمر ، وسيكون لكل باب جناحان مطرزان بالياقوت الأحمر. (الغنيات – طالبين)
خلال فترة النبي محمد (ص) وأبو بكر (رضي الله عنه) كانت صلاة التراويح تؤدى كل على حدة واستمرت حتى بداية الخلافة، بأمر عمر (رضي الله عنه) ، بدأت صلاة التراويح في جماعة بقيادة أبي بن كعب (رضي الله عنه). لذلك فإن أداء صلاة التراويح جماعة يسمى “سنة عمر رضي الله عنه” (كتب الستة).
سادسا – أداء التراويح ينطلق بالنية أولا :
من فضائل صلاة التراويح، أنها تبدأ بتحديد نية الصلاة، ثم يجب أن ترفع يديك إلى أذنيك وتقول الله أكبر مما يعني أن الله أكبر، وبعد ذلك يجب أن تضع يدك إما على السرة أو على صدرك، ولا يجب أن تشتت انتباهك لذا ينصح بتثبيت عينيك على موضع السجود، ثم عليك أن تقرأ الدعاء الافتتاحي وهو دعاء الاستيفة وبعدها سورة الفاتحة التي يجب أن تتلى في كل ركعتين من التراويح.
عليك أن تقول الله أكبر ثم تنحني وهو ما يعرف بموقف الركوع، وأثناء الركوع ، عليك أن تقول سبحان ربي عظيم ثلاث مرات، ثم عليك أن تنهض من منصب الركوع وتقرأ سمع الله لمن حمده، وفي الخطوة التالية ، عليك أن تقول الله أكبر وتسجد لتتخذ موقف السجدة.
ثم قم من وضع السجدة واجلس على ركبتيك وتلا الأدعية. قل الله أكبر وانهض وهذا سيعلن الانتهاء من ركعة واحدة. من المفترض أن يتم الركعة الثانية بنفس الطريقة. بعد الصلاة الثانية ، اختم بتسليم. يمكنك أن تصلي إذا كنت تريد زوجًا من اثنين في اثنين.
خلاصة عامة :
من خلال هذا المقال الذي نقدمه لكم، فقد عرفناكم على بعض فضائل صلاة التراويح، التي يجب عليكم استغلال شهر رمضان للفوز بها، لا سيما أن هذا الشهر الكريم هو فرصة مهمة لمغفرة الذنوب، وتغيير الحال من الأسوأ إلى الأفضل، وجعل أيام رمضان كلها عبادة وتقرب من الله عز وجل، فلا تبخلوا على أنفسكم من كسب هذه الخيرات الروحية والدينية التي ستنفعكم.